السبت، 7 مارس 2015

ندوة الشهر: السرقات العلمية.. هل وصلت إلى حد الظاهرة؟:

ندوة الشهر
السرقات العلمية.. هل وصلت إلى حد الظاهرة؟
أ. خالد الجابري الحربي
محاور الندوة:
المحور الأول: تعريف السرقات البحثية والعلمية.
المحور الثاني: ظاهرة السرقات العلمية في عالمنا العربي والعالمي.
المحور الثالث: أصناف الذين يعمدون للسرقات البحثية والعلمية.
المحور الرابع: كيفية الحد من هذه الظاهرة.
المحور الخامس: النتائج المترتبة على هذه السرقات.

المحور الأول: تعريف السرقات البحثية والعلمية:
هو قيام الباحث بسرقة بحث علمي أو أدبي أو أي فنٍّ من الفنون، ونقل ذلك كاملًا أو جزئيًا مع نسبته لنفسه. أو القيام بالاستيلاء على جزء من مؤلف والاستعانة به لتكملة مؤلف آخر.

المحور الثاني: ظاهرة السرقات العلمية في عالمنا العربي والعالمي:
واقع الأمر أنَّ السرقات البحثية والعلمية ليست وليدة العصر الحديث، بل كانت موجود في العصور القديمة، فجذورها كانت في عصر بني أمية. ثم زادت هذه الظاهرة وانتشرت في العصر الحديث عالميًا، ولم يقتصر ذلك على عالمنا العربي.

المحور الثالث:أصناف الذين يعمدون للسرقات البحثية والعلمية:
يعمد إليها الطالب والأستاذ الجامعي.
في الغالب الذين يلجأون للسرقة لديهم ضعف فكري، وقلة في العلم، والفهم.
فالسارق تجرّد من الأخلاق فهو يكذب ويحتال رغبة في كسب الشهرة أو كسب المال، ولو مِنْ الحرام، والحصول على الترقيات والجوائز من خلال جهد الآخرين وليس جهده.

المحور الرابع: الحد مِنْ هذه الظاهرة:
جاءت شريعتنا الإسلامية بتحريم السرقة في الكتاب والسنة المطهرة.
قال تعالى: (والسارق والسارقة فقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم) المائدة 38
وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : "لعن الله السارق يسرق بيضة فتقطع يده ويسرق الحبل فتقطع يده". متفق عليه
بل إنَّ هذه الظاهرة تدخل في دائرة الغش ، قال: "من غشنا فليس منَّا"
بل هي خيانة علمية قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون) الأنفال 27
ويقول عليه الصلاة والسلام: (لا إيمان لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له).
فكما جاءت الشريعة الغراء بقطع يد السارق، فكذلك الواجب علينا تجاه هذه الظاهرة قطع نتاج السارق فكريا وثقافيًا وعلميًا والتشهير به في الجامعات.
1- إذا كان أستاذًا جامعيًا يُحرْم مِنْ الحصول على الترقية، والإشراف على البحوث وتحكيمها.
2-  أمَّا مَنْ  كان خارج أسوار الجامعة يحرم مِنْ الحصول على الشهادة.
3- ضع كل منْ سرق جهد غيره سواء بحُثًا أو عملًا أدبيًا أو اختراعًا في القائمة السوداء في الجامعات.
4- إنشاء مقر في كل جامعة عندما يقوم الطالب بتسليم بحثه يختبر اختبارًا شاملاً على جميع مفردات بحثه كتابيًا ثمَّ شفهيًا.
5- التواصل مع المشرف على البحث أسبوعيًا والإخطار للكلية أو القسم المنتسب له الباحث بحضوره وغيابه ووضع درجات على ذلك.
نتائج الندوة:
1- انتشار السرقات في العصر الحديث بين الباحثين والأكاديميين والطلاب. 
2- كانت السرقة تسمى بالغارات العلمية، ووردت هذه التسيمة في قول ابن حجر رحمه الله.

3-ترك العزو لدى بعض القدماء؛ اختصارا أو خوفًا مِنْ الإملال والإطالة قال الدكتور الطناحي:"ولانظن بهم إلا خيرًا".
4- السرقة العلمية أشد خطرا وأثرا من سرقة المال لأن سرقة المال يزول أثرها وتبقى سرقة الفكر.
5-نسبة السرقات العلمية في العالم العربي نسبة كبيرة وخطيرة وخاصة لدى الطلاب في المراحل الدراسية.
6- لاينبغي تقليد صنيع بعض العلماء القدماء في النقل دون إشارة، لأن هذا يندرج تحت مصطلح السرقة العلمية.

التوصيات:
1-  نشر ثقافة الأمانة العلمية بين الطلاب في المراحل الأولى من التعليم، وتغليظ العقوبة على من يسرق بأن يعد راسبا في المقرر
2- من تثبت سرقة من أعضاء هيئة التدريس يعاقب عقوبة أدبية ومادية تناسب جرمه.
3- إنشاء مراكز وطنية بالجامعات تُعْنى بكشف السرقات في الرسائل والبحوث العلمية بلأساتذة والطرب.
4- ربط البحوث والرسائل العلمية عن طريق الشبكة العنكبوتية بجميع الجامعات سواء حكومية أو أهلية في جميع الدول العربية والإسلامية.
5- تحديث نظام العقوبات للسرقات العلمية في الجامعات ووزاراة الثقافة.


أ. خالد الجابري الحربي
ماجستير- الجامعة الإسلامية
الأحد 17 / 5/ 1436هـ