الجمعة، 22 يونيو 2018

مَطالعُ المُعَلّقات العَشر:

مَطالعُ المُعَلّقات العَشر

مُعلّقة امرئ القيس ت 80 ق. هـ. (وهي من الطويل):
قِفا نَبْكِ من ذِكــرى حَبيبٍ ومنزلِ     بسِقطِ اللّوى بَينَ الدَّخُولِ فحَوْمَلِ
فتُوضِحَ فالـمِقْراةِ لم يَعْفُ رَسْمُـها     لما نَسَجَتْها من جَنُــــوبٍ وشَمْأَلِ

مُعلّقة طَرَفةَ بن العبد ت 70 ق. هـ. (وهي من الطويل):
لِخَوْلَةَ أَطْــــلالٌ ببُرقَةِ ثَهْمَــدِ       تَلوحُ كباقي الوَشْمِ في ظاهر اليَدِ
وُقوفًا بها صَحْبي عَليَّ مَطِيَّهُمْ     يقولــــونَ لا تَهْلِكْ أسًــــى وتَجَلّدِ

مُعلّقة زهير بن أبي سلمى المزني ت 14ق. هـ. (وهي من الطويل):
أمِنْ أُمِّ أوْفَى دِمْنَةٌ لم تَكَلّمِ        بِحَوْمــــــانَةِ الدّرّاجِ فالـمُتَثَلَّمِ
ودَارٌ لها بالرّقْمَتَينِ كأنّـها     مَراجيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ

مُعلّقة لبيد بن ربيعة العامري ت 40 هـ (وهي من الكامل):
عَفَتِ الدِّيــارُ مَحَلُّها فمُقَامُها    بمِنًـى تَأَبَّــدَ غَـوْلُهَا فرِجَـامُها
فمَدافِعُ الرّيّانِ عُرِّيَ رَسْمُها   خَلَقًا كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها

مُعلّقة عمرو بن كلثوم التغلبي ت 40 ق. هـ. (وهي من الوافر):
ألا هُبِّي بصَحْنِكِ فاصْبَحِينا    وَلَا تُبْقِي خُمُــــورَ الأَنْدَرِينا
مُشَعْشَعَةً كأَنّ الحُصَّ فيها     إذا مـا المــاءُ خالَطَها سَخِينَا

مُعلّقة عنترة بن شَدّاد العبسيّ ت 22 ق. هــ. (وهي من الكامل):
هل غادَرَ الشّــــعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ    أَمْ هـل عَرَفْتَ الدّارَ بَعْــــدَ تَوَهُّمِ
يا دارَ عَبْلَةَ بالجِـــــوَاءِ تَكَلَّمِي      وعِمِي صَباحًا دارَ عَبْلَةَ واسْلَمِي

مُعلّقة الحارث بن حِلِّزَة اليشكري ت 52 ق. هـ. (وهي من الخفيف):
آَذَنَتنا ببَينِــها أَسمــــاءُ        رُبَّ ثــاوٍ يُمَلُّ مِنــهُ الثَواءُ
بَعْدَ عَهدٍ لَها بِبُرقَةِ شَمّا      ءَ فأَدْنَى ديارَها الْخَلْصَـــاءُ

مُعلّقة الأعشى الكبير ميمون بن قيس ت 7 هـ. (وهي من البسيط):
وَدِّعْ هُرَيــرةَ إنَّ الرَّكْــبَ مُرْتَحــلُ    وهــل تُطِيــقُ وَداعًـا أيّـها الرَّجُـــــــلُ
غَرّاءُ فَرْعاءُ مَصْقُولٌ عَوارضُها      تَمْشي الهُوَينا كما يَمْشِي الوَجِي الوَحِلُ

مُعلّقة النابغة الذبياني ت 18 ق. هـ. (وهي من البسيط):
يا دارَ مَيّـةَ بالعَليــــــاءِ فالسَّنَدِ     أَقْوَتْ وطالَ عليها سـالفُ الأَمَــدِ
وَقَفْتُ فيها أَصِيــلا كَيْ أُسائلُها    عَيَّتْ جــوابًا وما بالرَّبْعِ مـن أَحَدِ

مُعلّقة عَبِيد بن الأبرص ت 17 ق. هـ. (وهي من مخلّع البسيط):
أقْفَرَ من أهْلِهِ مَلْحُــوبُ       فالقُطًّبِيّــــاتُ فالذَّنُــــوبُ
فراكِـــسٌ فثُعَيلِبــــــاتٌ       فـذاتُ فَـرْقَيــنِ فالقَلِيــبُ
   ومنها: 
وكلُّ ذي إِبِـلٍ مـوروثٌ       وكل ذي سَلَـبٍ مسلــوبُ
وكل ذي غَيبــةٍ يؤوبُ       وغائبُ المــوت لا يؤوبُ

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالرزاق الصاعدي
المدينة المنورة