خطورة الاستهانة
بالتعريب
قضية
التعريب واحدة من التحديات التي تواجه هوية العربية ومستقبلها. والاستهانة
بالتعريب يفقد العربية بعض ملامحها ويرسم طريق غربتها بين أبنائها. تأملوا هذه
الكلمات: السيارة . القطار . الدراجة . الشاحنة ...الخ هذه بعض وسائل النقل التي
كانت تحمل أسماء أعجمية. وتخيلوا لو لم تُعرب, كيف سيكون أثرها على ألسنتنا ولغتنا
التي هي هويتنا. فما بالكم ببقية المخترعات؟! ومثل ما اتسعت العربية لتلك
المخترعات ستتسع لغيرها يقول حافظ إبراهيم:
وسعتُ
كتاب الله لفظًا وغايةً وما ضِقتُ عن آيٍ بهِ وعِظـاتِ
فكيفَ
أضيقُ اليومَ عن وصفِ آلةٍ وتنسيقِ أسمـاءٍ لمخترعـــاتِ
أما عدم انتشار الكلمة
المعرّبة فيعود إلى سببين: تأخر التعريب حتى ينتشر الاسم الأعجمي، وعدم إشراك
المجتمع في اختيار الكلمة وعرضها على الذوق العام. لذلك يعمل مجمع اللغة الافتراضي
عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لمعالجة هذه الأسباب، ويتيح لنا فرصة المشاركة في
اختيار المعربات.
عضو المجمع
نوار بن قبال السُّلمي