نفاضة الجراب 39
تفاريق لغويّة معجميّة على مسؤوليتي 2/2
1- ويلٌ لأُمّة تفكّر بغير لغتها.!
2- ويلٌ لأُمّة لا تُعنى بترجمة العلوم إلى لغتها، فتبقى عالة على غيرها.
3- ويلٌ لنا من مبتعثينا حين يزدرون لغتنا.
4- تعريب رسائل مبتعثينا واجب وطني.. وعلى كل مبتعث أن يعرّب رسالته، وأرى أن يكون ذلك شرطا للتّعيين.
5- ألفاظنا في لهجاتنا - في الأعم الأغلب - ليست مخترعة ولا حادثة بعد عصور الاحتجاج، بل هي قديمة قدم إنسان الأرض المباركة هذه.
6- إحياء الرواية اللهجية في هذا العصر خطوة جريئة ومغامرة علمية صعبة تحسب للمؤمنين بها من أهل اللغة.
7- الأعراب هم مادة المعجم العربيّ، وهم وقوده الأول.
8- مرحلة الرواية في العمل اللهجي وصناعة المعجم هي أخطر المرحل وأهمّها.. ونحن الأن في مرحلة رواية لهجيّة حديثة آمل أن تضيف إلى معجمنا شيئا.
9- أغلب مفرداتنا اللهجية المهجورة ستموت قريبا، وبعضها مات، ولذا وجب تدوين فصيحها وتخليده في معاجم لغوية مطوّلة.
10- لهجاتنا منبع عذب يروي معجم الفصحى، لكنها تحتاج إلى عناية أكبر وتعاون في الرواية ودقة في الوصف والتحديد الجغرافي قبل التحليل والتأصيل والمعجمة.
11- مرحلة الرواية في العمل اللهجي وصناعة المعجم هي أخطر المراحل وأهمها.. ويمكننا في عصرنا هذا بعث الرواية اللهجية من جديد.
12- لا يمكن للغويٍّ متمكّن من لغته أن يزدري لهجةّ فصيحة، ولا يمكن له أن يكتم فرحته باستخراجه كلمة من الفوائت الظنية من لهجاتنا..!
13- الألفاظ تموت وتفنى، وبعض ألفاظنا في لهجاتنا مُعرّض للاندثار القريب، وقد مات من ألفاظ الفصحى كثيرٌ كما يقول الكسائيّ.
14- انغلاق المعجم العربي وقصره على ألفاظ عصور الاحتجاج سيؤدي باللغة العربية إلى الشيخوخة المبكرة، ثم العجز.!
15- لولا المولد والمحدث لشاخت اللغة وهرمت.. المولد والمحدث ابنان شرعيان من رحم القياس، وما قيس على كلام العرب فهو من كلامهم.
16- كان ابن جني يتعامل مع اللغة المحكية في زمانه ببراعة اللغوي التطبيقي، وجعل من صديقه الأعرابي العُقيلي مختبرا لغويا يُجري عليه تجارب الكلام.
17- معاجمنا العراقية تعاني من جملة عيوب.. وعيوب المعاجم ومشكلاتها موضوع يمكن أن يكتب فيه أكثر من رسالة دكتوراه.. لكن طلابنا يفرّون من الصعب.
18- كم كان سيفوت معاجمنا لو لم ينقل الأزهري من أعراب هوازن سُنيّات الأسر، وابن سيده من تعليقات أبي عليّ الهَجَري!؟
19- لم يصل إلينا من التعليقات والنوادر للهَجَري إلا قطعتان ناقصتان لا يُدرى أهما من أوله أو من آخره..؟ فكم ضاع من الفوائت القطعية بضياع بعضه!؟
20- منهج الصرفيين القدامى في الإعلال والإبدال بديع وصحيح في جملته، وكل محاولات المعاصرين في نقده باءت بالفشل.
21- أشتهي أن أكوي يد من يكتب: (مِائة) بالألف، والصواب (مِئة) فليس في العربية ألف قبلها كسرة، وكتابتها (مائة) تسببت في خطأ لغوي، إذ ينطقونها: ماءَة مثل ساعة.!
أ.د.عبدالرزاق بن فراج الصاعدي
الجامعة الإسلامية - المدينة المنورة
جريدة المدينة، ملحق الرسالة الجمعة 1434/8/5 هـ 2013/06/14 م العدد : 18314