الاثنين، 2 يونيو 2014

القرار الثاني عشر: إصلاح تركيب (جاري الكتابة)‎:

 القرار الثاني عشر: إصلاح تركيب (جاري الكتابة)

الاقتراح والورقة المقدمة:
تقدم العضو أ. حسن الهمامي بورقة هذا نصها:
مذكرة إصلاح تركيب (جاري الكتابة)
بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعدُ
      فللتراكيب السيّارة أثر في اللغة؛ ومن التراكيب السيّارة المخالفة لقواعد اللغة مايرد في برامج التواصل كالواتساب وغيره من كتابتهم: (جاري الكتابة)، وفي هذا التركيب ثلاثة إشكالات -من وجهة نظر الباحث:
١-تذكير (جاري) والأصل: جارية.
فإن قيل: في ذلك حملٌ على المعنى؛ حيثُ حُمِلَت (الكتابة) على معنى (الإرسال)، فالجواب أنّ ذلك لو حلَّ الإشكال الأول فإنه لا يحلّ الإشكال الثاني أبدًا.
٢-إثبات الياء في (جاري) والأصل: جارٍ.
٣-تقديم (جاري) والأصل التأخير، مع جواز التقديم.
لذلك أقترح على مجمع اللغة الافتراضي ما يأتي:

أولًامناقشة هذا التركيب من حيث الصحة والخطأ.

ثانيًاإجراء تصويت على التراكيب الصحيحة التي يقبلها الذوق العام ويُتوقع أن تجد قبولًا في أوساط الناس، تصلح أن تكون بدلًا من التركيب الخطأ (جاري الكتابة)، وقد ذكر أعضاء المجمع في العرض المبدئي للمسألة الاقتراحات الآتية:
   (أ) الكتابة جارية.
   (ب) جاريةٌ الكتابة.
   (ج) يكتب لك.
    وللأعضاء اقتراح غيرها...إلخ.

ثالثًاإرسال اقتراح إلى شركة الواتساب؛ كي يعدلوا هذا التركيب الخطأ، ويستبدلوا به التركيب الصحيح في نسخة الواتساب المقبلة، ويكون الإرسال على حساب الشركة الموثوق به على التويتر ( @WhatsApp  ) و ( @wa_status ) أو غير ذلك من قنوات التواصل المتاحة، مع حثّ الأعضاء على تدوير التغريدة التي فيها المطالبة بتعديل الخطأ؛ حتى تكون مؤثرة في الشركة، فإن استجابت الشركة وإلا فعلى الأقل يكفي المجمع أن يثبت وينشر خطأ هذا التركيب.

رابعًاوضع مسودة لمخاطبة شركة الواتساب يُصوَّت عليها من قبل أعضاء المجمع، وهذه مسودة مبدئية: 
[ مدير شركة الواتساب، طابت أوقاتك.
نهنئكم لانتشار برنامج الواتساب في الدول العربية؛ ولكن لوجود خطأ لغوي في تركيب (جاري الكتابة) نقترح ونأمل منكم تعديله إلى  (الكتابة جارية، أو جاريةٌ الكتابة، أو يُكتب لك...) مثلًا؛ ليوافق قواعد اللغة العربية.
مجمع اللغة العربية الافتراضي على تويتر @almajma3 ].

خامسًا: تُدفع المسودة التي يتفق عليها الأعضاء بالأغلبية إلى بعض أعضاء المجمع المختصين في اللغة الإنجليزية؛ ليقوموا بترجمتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....
أ‌.      حسن بن خميس الهمامي
عضو مجمع اللغة الافتراضي
29 رجب 1435هـ
مرحلة المناقشة في حساب المجمع:
     وقد عرض مضمون الورقة على أعضاء المجمع وطرح الموضوع للنقاش لمدة يومين، واستخلصت أفضل الاقتراحات، وهي أربعة أيٌّ منها يُختار يصلح أن يكون هو البديل،  وهي: (تجري الكتابة) و(الكتابة جارية) و(يكتب) و(يُكتب لك) بالمجهول أو المعلوم.
وطرحت الاقتراحات الأربعة للتصويت؛ على جزءين يكمل أحدهما الآخر،
أولهما: عرض المقترحات الثلاثة على لجنة متخصصة وتقدر نتيجتها بــ(70%).
وثانيها: عرض المقترحات للتصويت العام المفتوح لجميع الأعضاء المتابعين وغيرهم، ويحسب لهذا الجزء (30%).

نتيجة التصويت:
بعد فرز الأصوات وحسابها في ضوء النسب المحددة لأصوات أعضاء اللجنة العلمية في تصويتهم المغلق والتصويت العام جاءت النتيجة حسب الترتيب الآتي:
1-    يكتب: (35.8%).
2-    الكتابة جارية: (32.3%).
3-    تجري الكتابة: (16.5%).
4-    يكتب لك: (15.3%).
وبهذا يتبين أن القرار سيكون في صالح كلمة (يكتب).
       
القرار الثاني عشر:
      ((يقرر مجمع اللغة الافتراضي أن جملة (جاري الكتابة) التي تظهر عندما يكتب الطرف الآخر في الواتساب ليست صحيحة نحوًا وليست مناسبة أسلوبًا، ومن الأساليب الصحيحة التي يمكن أن تنوب عنه –مثلاً- (تجري الكتابة) أو(الكتابة جارية) أو(يكتب) أو(يُكتب لك) أو غيرها، والمجمع يختار أن تكون (يكتب) هي البديل؛ استنادًا للمسوغات الآتية:
1-    صحة الأسلوب لغويًا ونحويًا، ولدلالة المضارع على الحال والاستمرار.
2-    سهولته واختصاره، وهو أشبه بترجمة أمينة للكلمة المستخدمة في تطبيق الواتساب نفسه باللغة الإنقليزية، وهي: typing وتعني يكتب.
3-    أنها مناسبة للحالة المكتوبة فوقها في تطبيق العربية، وهي (متصل الآن) وتأتي تحتها: يكتب، يعني المتصل يكتب، وربما يفرق بين الجنسين، فإن فرقوا في الحالة بين الذكر والأنثى، متصل/متصلة، ليكون ما تحتها مطابقا لها تذكيرا أو تأنيثاً، كما نراه في بعض المنتديات فُرِّقَ أيضا بين: يكتب/تكتب.
4-    أنها تناسب الذوق العام، حيث حصلت على نسبة التصويت الأعلى من المقترحات الأربعة الصحيحة
     ويوصي المجمع بمتابعة تنفيذ هذا القرار وذلك بالكتابة إلى شركة الواتساب وإبلاغها بالقرار وحثها على التصويب الذي رآه المجمع في قراره الثاني عشر، فإن لم تستجب الشركة فيكفي المجمع أن نبه أبناء اللغة إلى الخطأ في ذلك التركيب (جاري الكتابة) وأنه لا يصح استعماله، وأن الصواب ما ذكر))
والله وليّ التوفيق


 مجمع اللغة الافتراضي
المدينة المنورة
3 شعبان 1435هـ الموافق 1/ 6/ 2024م