تعليق على مُدراء جمع مدير كتبه الأستاذ نوار بن قبال السلمي
بسم
الله الرحمن الرحيم
هذا تعليق وجيز على رأي أستاذنا الدكتور عبدالرزاق الصاعدي في جمع مدير على مدراء..
فأقول: ظهر
ترك القياس الصرفيّ في ثلاثة أبواب من اللغة، وهي التوهّم،
والمجاز، والإتباع.
أما
التوهّم فأكثر ما وقع في الكلمات المصدّرة بميم زائدة، كجمع (مسيل) على (أمسلة).
وأما
المجاز فمحلُّه تقارض الصّيغ، كمجي اسم الفاعل بمعنى المفعول، واسم المفعول بمعنى
الفاعل، ويسمّى العدول من صيغة إلى صيغة.
وأما
الإتباع فمن شواهده قول العرب: إنّي آتيه بالغدايا والعشايا، ويسميه بعض العلماء
بالمزاوجة، والمحاذاة، والمجاورة.
ولا
أستبعد أن تكون الألفاظ المحمولة على التوهّم قيلت –بادئ الأمر- على سبيل
الإتباع والمزاوجة، ثم عُزلت عن سياقها، وحفظت ودوّنت مفردة.
وإذا
كان التشنيع مرفوعًا عمّن توهّم فجمع (مديرًا) على (مدراء) فإن من أتبع وزاوج
فقال: (الوُكلاء والمُدراء) أولى بالمسامحة منه؛ لأنه وافق سنّة من سنن العرب في
كلامهم. والله
أعلم.
نوار
بن قبال السلمي
29/ 8/ 1435هـ.