رسالة للغذامي مع التحية
أتمنى أن توصلوها إليه فهو لا يسمع مني
أستاذي القدير؛ ذكرت عَلَناً في حسابك الشخصي بتويتر أنني (سرقت وانتهكت كل الحقوق)!! ثم قلت في إشارة لي ولمجمع اللغة الاقتراضي (هؤلاء يسرقون جهد غيرهم... وفعلوها معي
مراراً ، مراراً ، مراراً)!! فأقول
لك: هذه تهمة كبيرة وتجنٍ خطير، تهمة عامة جامعة مانعة لـ (كلّ الحقوق) فلم تبقِ
حقا لم يسرق، وليست مجرد سرقة بل هي انتهاك!! ولم تكن مرة واحدة ولا مرات، بل كانت
(مراراً، مراراً، مراراً) يا للهول كيف استطعتَ يا أستاذنا أن تصبر وتسكت وأنت
تتعرض لسرقة وانتهاكٍ بهذه البشاعة؟ فأنت مظلوم، والمظلوم لا يسكت، لكن قف يا أستاذنا،
لقد أخذتني بالصوت والمظلومية فتعاطفت معك ونسيت نفسي، من الظالم؟ ومن المظلوم؟ كيف
جعلتني السارق المنتهك المكرّر للسرقة؟ مع أني بريء من مظلوميتك ولا أعلم شيئا مما
تدعيه، فمن حقي عليك أن تثبت دعواك وأن تحدد السرقة بالدليل، فالبينة على من ادعى،
حتى لا تكون
الظالمَ وأكون المظلوم، هذا حقي عليك وحق العلم والمنهج الذي تدعيه ولا ننازعك فيه،
ثم إني سألتك عن دعواك في سبع تغريدات، وكررت
السؤال وألححت عليك، وسألك الناس ممن رأوا دعواك وعجبوا منها أن تأتِ بحجّتك،
فتجاهلت الطلب ورميت بالأعراف الأكاديمية عرض الحائط؛ لأنك لا تملك حجة ولا بينة،
وفي هذا دلالة أولى على زيف دعواك وبطلانها.. فلا مخرج لك بعد صراخك ومظلوميتك
المزعومة إلا أن تحدد المسروقات وتثبتها، ولك منى حينئذ إعادة الحق إلى نصابة وفوقه
اعتذار علني وتقبيل رأسك، أو تكون أنت الظالم المُشنّع المفتري، فيجب عليك حينئذ أن
تراجع نفسك وترفع الظلم وتعتذر للعلم والمنهج والأخلاقيات إن كان ثمة منهج
وأخلاقيات!!.. والناس حكمٌ بيننا.
ودعني ألتفت إلى الناس من حولنا فأخاطبهم،
ليحكموا بيننا بعد عجزك عن تحديد المسروقات وإثبات دعواك، فأقول لهم: حين يطلق الدكتور
الغذامي تهمة السرقة ويدعي أنني (سرقت وانتهكت كل الحقوق)!! ثم يقول
في إشارة لي ولمجمع اللغة الاقتراضي (هؤلاء يسرقون جهد غيرهم... وفعلوها معي مرارا
، مرارا ، مرارا)!! ثم لا يحدد مراده
ولا يبيّن حجته ودليله وهو يعلم أن البينة على المدعي، فإنه بذلك يخالف المنهج
العلمي والأعراف الأدبية والأخلاقيات، ثم إنه لا يترك لي سوى التخمين والظن، ويدفعني
إلى مراجعة نفسي فلعلّني سرقت له كتابا أو بحثا أو مقالة أو فقرة أو فكرة أو هاجسا
مر بخاطره، فالهواجس والوساوس ربما تسرق عند الغذامي، ولعلّي سرقت الخطيئة والتكفير أو ثقافة الوهم أو النقد
التلفزيوني !! لقد راجعت نفسي ويجب أن أراجع، ونظرت في أمري فلم أجد شيئا من ذلك، فتخصصي
غير تخصصه، وأنا لم أكتب شيئا في النقد، فهو في وادٍ وأنا في وادٍ، وجلّ كتاباتي في اللغة والصرف والمعجم وما يتصل
بذلك، فلم يبق لي إلا النظر في معرّبات المجمع الافتراضي، وأظنه يريدها، بل قطعا هو يريدها.
فأقول: لقد تم بعون الله ثم بجهود أعضاء المجمع تعريب عدة مصطلحات،
واتُّخذتْ قرارات، ومعلوم أنّ من منهج المجمع أن يختار كلمة أجنبية ثم يناقش الأعضاءُ تعريبَها علنا لعدّة أيام ثم يستخلص المجمع أبرز الآراء المقترحة لتعريبها وطرحها
للتصويت، ليختار الأعضاءُ أحدها، وليس للمجمع ولا لي شخصيا إلا اختيار رأي
الأغلبية، وبعض
المعربات تكون خلاف رأيي وتصويتي، فالرأي للأغلبية، فإن وافقت الأغلبية رأياً سابقا لأحدٍ قبلناه، وإن خالفت رأيي أو رأيا مشهورا
طرحناه وراء ظهورنا مهما كان صاحبه، واعتمدنا رأي الأغلبية؛ لأنّ التعريب في المجمع
قائم على النقاش ثم الاختيار من قبل لجنة ثم التصويت، فالقرار قائم على التصويت
ورأي الأغلبية لا الفردية، والهدف نشر ما يُتّفقُ عليه، وقد أطْلَعْتُ الدكتور
الغذامي على بعض معرباتنا ومنها التصويت على البايو، وطلبت منه المشاركة والدعم
فتجاهل الطلب وتعالى علينا، وهذا حقّه، فهو فوق السحاب ونحن على الأرض، ثم إنه ليس
ملزما بمشاركتنا أو دعمنا، مع أنني كنت أنتظر دعمه لمكانته، ولكوني أحد تلاميذه القدامى الذين كان يمتدحهم ويثني عليهم، ولجهلي بنفسيته توقعت الدعم منه، ربما لأني كنت
أراه يمد يد العون لكل من يطرق باب حسابه.
ومع ذلك لم نهضم له حقا، فكل ما كان له فيه رأي من معرباتنا ذكرناه وأشرنا إلى أسبقيته، إحقاقا للحق، واحتراما له، هذا عملنا ومنهجنا، ولا سبيل له أن يحجر على الناس أن يقولوا آراءهم وفق منهج التصويت، ولا حق له في وصف المجمع وصاحبه وأعضائه والمناقشين والمصوّتين - وهم بالآلاف- بأنهم سُرّاق لفكره؟ أما نحن فمن واجبنا أن نشير إلي أسبقيته حين تكون في مصطلح ما، وهذا ما حدث، فقد أشرت إلى سبقه في مصطلحي التدوير (تعريب رتويت) والوسم (تعريب هاشتاق) وأشار بعض أعضاء المجمع لسبقه فدوّرت تغريداتهم، وقلت حين بدأنا مناقشة تعريب الهاشتاق ما نصه: ((هناك تأييد من كثير من أعضاء المجمع لتعريب د الغذامي للهاشتاق بـ (وسم أو الوسم) والمجمع يؤيد ذلك وسيأخذ قرارا به قريبا)).. ولم نتخذ به قرارا، حين رأيت كثرة استعماله واكتفينا باستعماله وتداولة وتأييده ودعمه. وقلت تعليقا على احد أعضاء المجمع: بتاريخ May 16 2012 م ما نصه: ((نعم، أول من رأيته يستعمل كلمة "وسم" تعريبا للهاشتاق هو أ.د عبدالله الغذامي.. وأتمنى أن تنتشر هذه الكلمة )) وقلت في تغريدة أخرى: ((تعريب هاشتاق: وسم عربها الغذامي وتبناها المجمع)) وغرد بهذا المعنى عضو المجمع نواف البيضاني، ودوّرت تغريدته. وقلت في تغريدة أخرى: ((كلمة هاش تاق عربها د الغذامي وسماها (وسم) فليتنا نلتزم بهذا الاسم الجميل المعبر))
ومع ذلك لم نهضم له حقا، فكل ما كان له فيه رأي من معرباتنا ذكرناه وأشرنا إلى أسبقيته، إحقاقا للحق، واحتراما له، هذا عملنا ومنهجنا، ولا سبيل له أن يحجر على الناس أن يقولوا آراءهم وفق منهج التصويت، ولا حق له في وصف المجمع وصاحبه وأعضائه والمناقشين والمصوّتين - وهم بالآلاف- بأنهم سُرّاق لفكره؟ أما نحن فمن واجبنا أن نشير إلي أسبقيته حين تكون في مصطلح ما، وهذا ما حدث، فقد أشرت إلى سبقه في مصطلحي التدوير (تعريب رتويت) والوسم (تعريب هاشتاق) وأشار بعض أعضاء المجمع لسبقه فدوّرت تغريداتهم، وقلت حين بدأنا مناقشة تعريب الهاشتاق ما نصه: ((هناك تأييد من كثير من أعضاء المجمع لتعريب د الغذامي للهاشتاق بـ (وسم أو الوسم) والمجمع يؤيد ذلك وسيأخذ قرارا به قريبا)).. ولم نتخذ به قرارا، حين رأيت كثرة استعماله واكتفينا باستعماله وتداولة وتأييده ودعمه. وقلت تعليقا على احد أعضاء المجمع: بتاريخ May 16 2012 م ما نصه: ((نعم، أول من رأيته يستعمل كلمة "وسم" تعريبا للهاشتاق هو أ.د عبدالله الغذامي.. وأتمنى أن تنتشر هذه الكلمة )) وقلت في تغريدة أخرى: ((تعريب هاشتاق: وسم عربها الغذامي وتبناها المجمع)) وغرد بهذا المعنى عضو المجمع نواف البيضاني، ودوّرت تغريدته. وقلت في تغريدة أخرى: ((كلمة هاش تاق عربها د الغذامي وسماها (وسم) فليتنا نلتزم بهذا الاسم الجميل المعبر))
وقلنا مثل هذا في مصطلح (التدوير تعريب رتويت) وهذه تغريدة للأستاذ صالح العوض، قال: ((للبعض حول اقتراحي
كلمة تدوير أشير إلى أني طرحتها في 22/ 7/1433هـ الموافق 12/ 5/2012م. ويشرفني موافقة
أستاذنا الدكتور الغذامي إن سبقني)) ودوّرت تغريدته. وقال
الأستاذ بدر الدريس: ((الغذامي أول من اقترح "تدوير"
قبل أشهر)) ودوّرت تغريدته
موافقةً وتأييدا. وبعد مناقشة تعريب مصطلح رتويت تم التصويت على مصطلحي (تدوير)
و(تمرير) فذهبت أغلبية الأصوات لكلمة (تدوير) فقلت بعدها ((في اتفاق نتائج تصويتنا لكلمة retweet
مع فكر علم كالدكتور الغذامي دلالة على نجاح المصوّتين وحسن اختيارهم))
ويعلم الغذامي وجميع الأعضاء أنني مع الأغلبية دائماً فلو اختارت
الأغلبيّة كلمة (تمرير) لاعتمدناها ورمينا بالتدوير وراء ظهورنا، فنحن لا نتبع
الغذامي ولا غيره، نحن نقدّر رأي الأغلبية ونعتزّ به ونلتزم، وفق منهج نراه صحيحا،
وعززناه مؤخرا بلجنة علمية من كبار الأساتذة والأدباء أرباب الكلمة، وقد كان لهذه
اللجنة جهد مشكور في تعريب مصطلح (workshop) الذي يرد في الأروقة العلمية، واختار اللجنة بضع كلمات تم التصويت عليها وفازت كلمة (حلقة نقاش أو حلقة تدريبية بحسب طبيعة الحلقة)
ثم إننا في المجمع (أنا والأعضاء) ليس من هدفنا أن نكون سابقين أو
غير سابقين بل هدفنا التعريب ونشر المعربات وخدمة لغتنا بذلك، فنحن أول من اعترف بما للدكتور الغذامي،
ولم نَدّعِ شيئا له وننسبه لنا، ولذا قلت
بتاريخ 18/8 /
2013 ((نحن والدكتور عبدالله الغذامى نتكامل، وما نتفق عليه (مثل وسم وتدوير) يجعلنا
أكثر تمسكا به.. ونشكر للدكتور جهوده))
وهناك غير هذا جملة من المصطلحات عربها
أعضاء المجمع وليس للغذامي علاقة بها من قريب أو بعيد، منها:
تعريب الإنتركشن والمنشن: التفاعل والإشارة.
وكلمة (Report for
spam)
هو (إبلاغ عن إزعاج) أو (إزعاج)
و"ريموت كونترول" هو "جهاز
التحكم"
و"فرن المكرويف" هو "الفرن
الموجي".
و"البلوتوث" هو "القارن"
و(workshop) حلقة نقاش أو حلقة تدريبية،
وتعريب (ترجمة) "البايو- Bio" في تويتر هو: (النُّبذة)
وقد كانت نتائج التصويت لتعريبه (البايو-Bio) كما يأتي: : النبذة 203
/ المُعرِّف 191 / التعريف 83 /التوقيع 44 /اللمحة 27 /السيرة 20 /الوصف 13 /الرؤية
11.
فأقول لأستاذي القدير الأستاذ الدكتور عبدالله
الغذامي: أين السرقات المزعومة؟ ومتى وكيف (سرقت وانتهكت كل الحقوق)!! وما معنى:
((هؤلاء يسرقون جهد غيرهم... وفعلوها معي مراراً ، مراراً ، مراراً))!!
سيّدي وأستاذي الفاضل؛ قليلا من
المنهج! قليلا من الإنصاف!
عبدالرزاق بن فراج الصاعدي