هل نطق النبي صلى الله عليه وسلم بصوت
القيف؟
ذكر جمال الدين محمد الأشخر اليمني المتوفّى سنة 991هـ فائدة في كتابه ((شرح بهجة المحافل)) في أثناء شرحه لحديث بدء الوحي المروي عن عائشة -رضي الله عنها- في جواب النبي صلى الله عليه لجبريل حين طلب منه أن يقرأ، فقال: (ما أنا بقارئ) والفائدة قوله: ((أخبرنا شيخنا وجيه الدين عبدالرحمن بن
عبدالكريم بن زياد عن شيخه وجيه الدين عبدالرحمن بن الديبع عن مشايخه أنه ورد في
بعض المسندات أنه –صلى
الله عليه وسلم –
نطق فيها بقاف الحجاز المترددة بين القاف والكاف))
شرح بهجة المحافل 1/ 62
قلت: وفيه من الفوائد:
1- هذ يفسر قول ابن خلدون في المقدمة عن القيف:
((ولعلّها لغة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعينها؛ قد ادّعى ذلك فقهاء أهل البيت وزعموا أنّ من قرأ في أمّ القرآن «اهدنا الصراط المستقيم» بغير القاف الّتي لهذا الجيل فقد لحن وأفسد صلاته ولم أدر من أين جاء هذا؟)) وهو أيضا يقوي القول باحتمال نطقه -عليه السلام- بالقيف في ((ما أنا بقارئ)) إن صحت هذه الرواية. وإن كان يحتاج إلى بحث مستفيص في صحة الرواية.
2- ورود مصطلح قاف الحجاز
3- ورود مصطلح أو وصف القاف المترددة.
عبدالرزاق بن فراج الصاعدي
23 رجب 1435هـ